حوار مع د. خالد منتصر
صفحة 1 من اصل 1
حوار مع د. خالد منتصر
دينا عبد العليم- اليوم السابع
وهم
الإعجاز العلمى هو عنوان الكتاب الذى ألفه الكاتب الدكتور خالد منتصر أشد
الرافضين لفكرة الإعجاز العلمى، والذى تعرض لحملة كبيرة من التشويه لدرجة
وصلت إلى تكفيره لمجرد قوله إن القرآن كتاب دين والدين ثابت والعلم متغير،
ومن هنا فإن الربط بين العلم الحديث والقرآن أمر يقلل من شأن الكتاب
الكريم، ويجعله غير صالح لكل زمان، كما رأى ان إعجاز القرآن يتمثل فى
الأفكار العظيمة التى تحدث عنها والقيم الجليلة التى بشر بها والثورة التى
صنعها بالعقل، وعن هذه الآراء كان لنا معه هذا الحوار.
لك كتاب بعنوان «وهم الإعجاز العلمى» فلماذا هذا الوصف المستفز؟
أطلقت هذا الوصف للحفاظ على العلم والدين على السواء، فيحلو للبعض الآن
النظر إلى القضايا العلمية بمنظار الدين وتأخذهم النشوة حين يستطيعون جر
العلم من المعمل إلى المسجد ويبدأون فى محاسبته بالنصوص الفقهية، بدلا من
المعادلات الرياضية، وينسون فى غمرة هذا الحساب أن منهج العلم مختلف عن
منهج الدين، والربط بين الاثنين محاولة محكوم عليها بالفشل مقدما، فالعلم
هو تساؤل دائم، أما الدين فيقين ثابت، وما يفعله بهلوانات الإعجاز العلمى
من لى لعنق الألفاظ وتعسف فى تفسيرها للدلالة على الإعجاز العلمى هو تعارض
وتناقض مع جوهر فكرة القرآن الذى يخاطب ويلتحم بالواقع ويتفاعل معه، ولا
أعرف لماذا تطبع الدولة كتبهم وتروج أفكارهم.
لماذا تدين الدولة على الرغم من أن
«مكتبة الأسرة» حرصت على طباعة كتبك التى تشتبك مع قضايا الموروث ومنها
قضية «الختان والعنف ضد المرأة»؟
لكنها لم تطبع كتابى الخاص
بالإعجاز العلمى، مع العلم بأنه تم عرضه على اللجنة المنوط بها اختيار
الكتب برئاسة د.فوزى فهمى، ولكن للأسف شن د.ناصر الأنصارى رئيس هيئة
الكتاب هجوما شديدا على الكتاب ومنعه برغم إعجاب اللجنة ورفع الأمر إلى
المفتى الذى حذر من نشر الكتاب، وعندما طالبت بتفسير ما حدث انتهى الأمر
برفع رئيس الهيئة قضية ضدى، ووافق على إصدار كتاب زغلول النجار زعيم حزب
«الإعجاز» بدلا منه.
وماذا كان رد فعل الناس بعد صدور هذا الكتاب فى دار نشر خ اصة؟
كفرنى البعض برغم أننى أحافظ على صورة الإسلام من التشويه، وبرغم أننى قلت
فى مقدمة الكتاب إن عدم وجود الإعجاز العلمى لا ينتقص من القرآن، ولا
تدنسوا قدسية الدين المطلق بأى شىء نسبى ولو كان حتى العلم، إعجاز القرآن
هو إعجاز الأفكار العظيمة التى تحدث عنها، والقيم الجليلة التى بشر بها،
والثورة التى صنعها والتى كانت شرارتها الأولى احترام العقل وتبجيله، ومن
يروجون للإعجاز العلمى لا يحترمون هذا العقل بل يتعاملون معنا كبلهاء
ومتخلفين، وللأسف هذا الكلام يعجب معظم المسلمين لأنه يشعرهم بأنهم الأجدع
والأفضل وأن كل ما ينعم به الغرب، تحدث عنها قرآننا قبلهم بألف وأربعمائة
سنة، وينسون أننا مازلنا أكثر الشعوب فقرا وجهلا وتخلفا ومرضا، ومازلنا
نستورد العلم والتكنولوجيا من هؤلاء الكفرة ونستخدم الدش والتليفزيون
والفيديو والإنترنت وهى بعض من منجزاتهم، وليسوا السبب فى تأخرنا كما يقول
حزب زغلول النجار وشركاه.
ما رأيك فى تدريس مادة الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة ضمن المناهج الدراسية لجامعة الأزهر؟
هذا يهدد العقيدة الدينية بتحويلها إلى مجرد قارب يمتطيه المتاجرون بالدين
ويعرضونه للعواصف والأمواج تأخذه فى كل اتجاه، وكذلك جر العلم من المعمل
إلى المسجد يجعل معيار نجاح النظرية العلمية هو مطابقته للنص الدينى سواء
كان آية أو حديث نبوى وليس مطابقته للشواهد والتجارب العلمية والمعملية،
فتصبح الحجامة هى الصحيحة علميا وجناح الذبابة هو الشافى طبيا وبول الإبل
هو الناجع صحيا لمجرد أن هذه الوسائل وردت فى أحاديث نبوية، ويصير العسل
دواء لمرض البول السكرى بدون مناقشة لأعراضه الجانبية فى هذه الحالة ذلك
لأن المفسرين جعلوا منه شفاء قرآنيا لكل الأمراض، وللأسف يصمت الجميع خوفا
من اتهامات التكفير وإيثارا للسلامة لأن الطوفان عال والجميع يريد تصديقه.
اطلاق اللحية
الدكتور نظمى خليل أبو العطا، الأستاذ بعلوم عين شمس، قال فى أحد أبحاثه
إن السنة النبوية معجزة فى أمرها للناس بإعفاء اللحى، لأنها تحمى المسلم
من بعض أنواع الشلل الوجهى النصفى، وحلقها يجعل الرجل عرضة للإصابة
بالثعلبة والإيدز .
وهم
الإعجاز العلمى هو عنوان الكتاب الذى ألفه الكاتب الدكتور خالد منتصر أشد
الرافضين لفكرة الإعجاز العلمى، والذى تعرض لحملة كبيرة من التشويه لدرجة
وصلت إلى تكفيره لمجرد قوله إن القرآن كتاب دين والدين ثابت والعلم متغير،
ومن هنا فإن الربط بين العلم الحديث والقرآن أمر يقلل من شأن الكتاب
الكريم، ويجعله غير صالح لكل زمان، كما رأى ان إعجاز القرآن يتمثل فى
الأفكار العظيمة التى تحدث عنها والقيم الجليلة التى بشر بها والثورة التى
صنعها بالعقل، وعن هذه الآراء كان لنا معه هذا الحوار.
لك كتاب بعنوان «وهم الإعجاز العلمى» فلماذا هذا الوصف المستفز؟
أطلقت هذا الوصف للحفاظ على العلم والدين على السواء، فيحلو للبعض الآن
النظر إلى القضايا العلمية بمنظار الدين وتأخذهم النشوة حين يستطيعون جر
العلم من المعمل إلى المسجد ويبدأون فى محاسبته بالنصوص الفقهية، بدلا من
المعادلات الرياضية، وينسون فى غمرة هذا الحساب أن منهج العلم مختلف عن
منهج الدين، والربط بين الاثنين محاولة محكوم عليها بالفشل مقدما، فالعلم
هو تساؤل دائم، أما الدين فيقين ثابت، وما يفعله بهلوانات الإعجاز العلمى
من لى لعنق الألفاظ وتعسف فى تفسيرها للدلالة على الإعجاز العلمى هو تعارض
وتناقض مع جوهر فكرة القرآن الذى يخاطب ويلتحم بالواقع ويتفاعل معه، ولا
أعرف لماذا تطبع الدولة كتبهم وتروج أفكارهم.
لماذا تدين الدولة على الرغم من أن
«مكتبة الأسرة» حرصت على طباعة كتبك التى تشتبك مع قضايا الموروث ومنها
قضية «الختان والعنف ضد المرأة»؟
لكنها لم تطبع كتابى الخاص
بالإعجاز العلمى، مع العلم بأنه تم عرضه على اللجنة المنوط بها اختيار
الكتب برئاسة د.فوزى فهمى، ولكن للأسف شن د.ناصر الأنصارى رئيس هيئة
الكتاب هجوما شديدا على الكتاب ومنعه برغم إعجاب اللجنة ورفع الأمر إلى
المفتى الذى حذر من نشر الكتاب، وعندما طالبت بتفسير ما حدث انتهى الأمر
برفع رئيس الهيئة قضية ضدى، ووافق على إصدار كتاب زغلول النجار زعيم حزب
«الإعجاز» بدلا منه.
وماذا كان رد فعل الناس بعد صدور هذا الكتاب فى دار نشر خ اصة؟
كفرنى البعض برغم أننى أحافظ على صورة الإسلام من التشويه، وبرغم أننى قلت
فى مقدمة الكتاب إن عدم وجود الإعجاز العلمى لا ينتقص من القرآن، ولا
تدنسوا قدسية الدين المطلق بأى شىء نسبى ولو كان حتى العلم، إعجاز القرآن
هو إعجاز الأفكار العظيمة التى تحدث عنها، والقيم الجليلة التى بشر بها،
والثورة التى صنعها والتى كانت شرارتها الأولى احترام العقل وتبجيله، ومن
يروجون للإعجاز العلمى لا يحترمون هذا العقل بل يتعاملون معنا كبلهاء
ومتخلفين، وللأسف هذا الكلام يعجب معظم المسلمين لأنه يشعرهم بأنهم الأجدع
والأفضل وأن كل ما ينعم به الغرب، تحدث عنها قرآننا قبلهم بألف وأربعمائة
سنة، وينسون أننا مازلنا أكثر الشعوب فقرا وجهلا وتخلفا ومرضا، ومازلنا
نستورد العلم والتكنولوجيا من هؤلاء الكفرة ونستخدم الدش والتليفزيون
والفيديو والإنترنت وهى بعض من منجزاتهم، وليسوا السبب فى تأخرنا كما يقول
حزب زغلول النجار وشركاه.
ما رأيك فى تدريس مادة الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة ضمن المناهج الدراسية لجامعة الأزهر؟
هذا يهدد العقيدة الدينية بتحويلها إلى مجرد قارب يمتطيه المتاجرون بالدين
ويعرضونه للعواصف والأمواج تأخذه فى كل اتجاه، وكذلك جر العلم من المعمل
إلى المسجد يجعل معيار نجاح النظرية العلمية هو مطابقته للنص الدينى سواء
كان آية أو حديث نبوى وليس مطابقته للشواهد والتجارب العلمية والمعملية،
فتصبح الحجامة هى الصحيحة علميا وجناح الذبابة هو الشافى طبيا وبول الإبل
هو الناجع صحيا لمجرد أن هذه الوسائل وردت فى أحاديث نبوية، ويصير العسل
دواء لمرض البول السكرى بدون مناقشة لأعراضه الجانبية فى هذه الحالة ذلك
لأن المفسرين جعلوا منه شفاء قرآنيا لكل الأمراض، وللأسف يصمت الجميع خوفا
من اتهامات التكفير وإيثارا للسلامة لأن الطوفان عال والجميع يريد تصديقه.
اطلاق اللحية
الدكتور نظمى خليل أبو العطا، الأستاذ بعلوم عين شمس، قال فى أحد أبحاثه
إن السنة النبوية معجزة فى أمرها للناس بإعفاء اللحى، لأنها تحمى المسلم
من بعض أنواع الشلل الوجهى النصفى، وحلقها يجعل الرجل عرضة للإصابة
بالثعلبة والإيدز .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2008-12-10, 05:43 من طرف alfangry
» إعدام حسنى مبارك
2008-12-08, 13:14 من طرف alfangry
» حماس وكفار قريش
2008-12-08, 07:13 من طرف alfangry
» أضرار القبلة الساخنة
2008-12-08, 06:55 من طرف alfangry
» أوروبا جنة الحالمين بالهجرة
2008-12-07, 09:09 من طرف alfangry
» تجربة فتاة مسلمة
2008-12-06, 14:43 من طرف alfangry
» وفاة الحاج مدبولى
2008-12-06, 11:34 من طرف alfangry
» مظاهرة مقطوعى الأيدى
2008-12-06, 07:46 من طرف alfangry
» حبس المدون أبو فجر
2008-12-05, 13:29 من طرف alfangry