منتدى أفكار حرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أيات شيطانية فى برلين

اذهب الى الأسفل

أيات شيطانية فى برلين Empty أيات شيطانية فى برلين

مُساهمة من طرف alfangry 2008-11-25, 11:42

أيات شيطانية فى برلين T_f1be9829-0e3e-4f24-970e-e9448ffbd62b
أثار
عرض أوبرا موزارت "إيدومينو" ضجة كبيرة في الأوساط الثقافية الألمانية
بسبب محاولات منعه من قبل دائرة الداخلية في برلين بحجة كونه "يخدش مشاعر
المسلمين"، وجدت إدارة الأوبرا الألمانية في برلين نفسها مضطرة للخضوع
للرأي العام في ما يتعلق بـ "حرية الرأي" وعدم شرعية المساس بهذه الحرية
مهما كانت خلفياتها، فعرضت الأوبرا دون أي تغييرات تذكر عليها أو على رؤيا
المخرج هانس نوينفلس الذي أراد للعرض أن يكون مدخلا للنقاش حول دور الدين
في المجتمع وآثاره على سلوك الأفراد. ورغم الضجة الإعلامية التي أحاطت
العرض اتخذت أغلب الهيئات الإسلامية في ألمانيا موقفا عقلانيا تجاه هذا
العرض ولم تلجأ الى استعمال أساليب شبيهة لما حصل في الدنمارك بصدد
"الرسوم الكاريكاتورية"، بل فضلت التعامل بهدوء مع العمل وعدم الديا باشا في
صراعات غير مثمرة تؤدي في النتيجة الى عكس المطلوب. وبالفعل فقد مرّ هذا
العرض بهدوء، وجرى تقديمه بضع مرات ليرفع أخيرا من البرنامج لعدم توفر
الإقبال المطلوب عليه.
والشيء
نفسه ينطبق على ما جرى مع مسرحية "الآيات الشيطانية" المأخوذة عن رواية
الكاتب البريطاني سلمان رشدي، حيث سبقت عرضها على خشبة مسرح هانس أوتو في
بوتسدام ضجة إعلامية كبيرة، أثارها مخرج ومعد العمل أوفه ايريك لاوفنبرغ،
ربما على أمل أن يجابه بردود فعل شبيهة بتلك التي واجهت عرض "إيدومينو"،
غير أن العرض الأول للعمل جاء مخيبا للآمال، ليس فقط من الناحية الفنية،
بل كذلك من ناحية الجمهور، حيث لم يحضر هذا العرض سوى حشد هائل من
الإعلاميين من مختلف بلدان أوروبا في الوقت الذي بدت فيه القاعة من جمهور
المسرح الإعتيادي، ما دفع أحد الصحافيين لأن يعلق على ذلك كما يلي: "حيثما
أدرت رأسك تجد زميلا أو زميلة تبحث عما يثير الإنتباه، أما حضور البوليس
فقد كان بارزا سواء داخل بناية المسرح أو خارجها." وبالفعل فقد حشد بوليس
المدينة عددا كبيرا من بوليس الحماية ورجال الأمن تحسبا لما يمكن أن يحصل
في حالة قيام المتطرفين الإسلاميين بأعمال إستفزازية لعرقلة العرض، الذي
أستمر لمدة أربع ساعات، ولم يخرج عن الخطوط العامة لرواية سلمان رشدي إلا
في نهايته، حيث وقفت إحدى الممثلات شبه عارية أمام الجمهور وهي ترتدي
الحزام الناسف مهددة بالقيام بعمل إنتحاري، في محاولة لإيهام الجمهور بأنه
أمام عملية إنتحارية حقيقية، غير أن هذه الحيلة لم تنطل على الإعلاميين،
بل دفعت العديد منهم إلى الضحك والسخرية لبؤس المشهد. ورغم الأداء الجيد
لأغلبية الممثلين ورغم استخدام أحدث التقنيات المسرحية الحديثة لم يتمكن
العمل من أن يشد الجمهور، حيث طغى عليه الأسلوب السردي المتعب، ولم يأت
بجديد، ما عدا جانبه المسيس في مواجهة التطرف الديني الإسلامي.
وبعد
مغادرة القاعة وجد الجمهور نفسه من جديد بمواجهة سيارات الشرطة المدرعة
ورجال البوليس الذين يرتدون الأقنعة الحامية، في الوقت الذي لم يكن هناك
أي حضور للإسلاميين ولا لأدعياء "الدفاع عن الإسلام". وبعد مجموعة من
العروض المخفقة للعمل الذي لم يحظ بإهتمام الجمهور قررت إدارة المسرح قبل
فترة قصيرة رفعه من البرنامج، مع الإبقاء على العرض الآخر الذي كان ضمن
برنامج "الحوار بين الأديان" لمسرحية غوته "فاوست".
alfangry
alfangry
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 99
تاريخ التسجيل : 15/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى