الشرق فى عيون غربية
صفحة 1 من اصل 1
الشرق فى عيون غربية
لعلها مصادفة أن موضوعات الزواج فى البلاد العربية، وما يتفرع منها، قد حظت باهتمام واسع، فى الصحف الأجنبية، خلال الأسابيع الماضية.فالتايمز اللندنية قد كشفت فى عدد 30 اكتوبر، عن قضايا كان من الغريب
رفعها فى المجتمعات العربية فى الماضى؛ وهى مطالبة الزوجة "الطفلة"
بالطلاق. فنجود اليمنية، دْات السنوات العشرة، قد نجحت فى مايو الماضى،
بفضل شجاعة محاميتها شدْى ناصر، فى الحصول على حكم بالطلاق من زوجها الدْى
كان يكبرها بعقود ثلاثة. وجاء الحكم استنادا على الأدْى البدني والنفسي
الدْى سببته هدْه العلاقة لطفلة فى عمرها. ولكن هدْه السابقة القضائية لم
تشفع لريم، الطفلة اليمنية الأخرى، التى تبلغ من العمر إثنى عشرعاما،
والمتزوجة من ابن عم لها، يبلغ ثلاثة أضعاف عمرها، فى الحصول على حكم
مشابه. فقد كان من رأى القاضى أن حالة ريم تختلف عن نجود؛ فهى أكبر سنا،
وزوجها فرد من عائلتها!! ولدْا فمن الأفضل حل المشكلة وديا. وقرر أن تعيش
الطفلة مع جدتها لأمها حتى تصل إلى سن الخامسة عشر، والتى ستسمح لها
باتخادْ قرار فى موضوع الطلاق، بطريقة ناضجة!
وتحدث مقال فى الجارديان، بتاريخ 30 اكتوبر، عن الصدمة التى أصابت
المجتمع المصرى، من جراء فضيحة تبادل الزوجات، والتى كان أبطالها أسرة
عادية فى مظهرها، لا تختلف عن غيرها من آلاف الأسر المتوسطة؛ فالزوج موظف،
والزوجة مدرسة، ترتدى الحجاب، ولهما ثلاثة أطفال!! وأكد الكاتب على أن رد
الفعل كان الإدانة والاستهجان من جميع فئات المجتمع بدون استثناء. فبدا
وأن جميع المصريين، على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، قد اتفقوا على ازدراء
هدْا الفعل الفاضح، وتجريم مرتكبيه. ولكن الكاتب فى تعليله لأسباب هدْا
الموقف القوى الكاسح، لم يكتفى بما هو متعارف عليه من طبيعة المجتمع
المحافظة، وتمسكه بالقيم الدينية، بل أرجعها إلى عامل إضافى يبعث على
التأمل. ففى رأيه أن الأزمة الاقتصادية وتفشى البطالة، قد جعلا من الزواج
(المطمح الطبيعى، والوسيلة الوحيدة المقبولة لإشباع الاحتياجات الإنسانية
فى المجتمع العربى) حلما صعب التحقيق. وبما أن هؤلاء الأزواج، أعضاء
المجموعة التبادلية، قد كانوا من القلة المحظوظة التى فازت بتحقيق هدْا
الأمل المستعصى على الآخرين، فقد كان من الواجب عليهم –فى نظر المجتمع،
وعلى الأخص المحرومين- أن"يصونوا النعمة" و أن لا يفرطوا فى العلاقة
الزوجية البعيدة المنال، ويمتهنوها على هدْا النحو الشادْ.
واستعرضت كل من الواشنطن بوست بتاريخ 21 اكتوبر، والإندبندنت فى عدد
30 اكتوبر، ما كتبته الصيدلانية المصرية، غادة عبد العال، فى مدونتها، ثم
فى كتابها الدْى حقق نسبة مبيعات فائقة. وغادة شابة جدْابة فى التاسعة
والعشرين، نمطية فى كثير من الوجوه؛ فهى تعيش فى منزل أسرتها، لكونها غير
متزوجة، وترتدى الحجاب، ولا تخفى أن الزواج هو مطمحها. ولكنها تختلف عن
غيرها فى أنها امتلكت القدرة على وصف محاولات أسرتها المستميتة فى إيجاد
زوج لها، والضغوط التى تتعرض لها من قبل المجتمع لتقبل الزواج بمن بكون
على أفضل الأحوال "مناسبا" وعلى أدناها :"الموجود". إيمانا بأنه زوج
والسلام، سيخلصها من كارثة العنوسة، وعملا بالمثل القائل: "ظل راجل ولا ظل
حيطة"، وفى أنها امتلكت الشجاعة لرفض كل العروض من عرسان لم تجد فى نفسها
القدرة على ابتلاعهم. وتستعرض غادة، بخفة روح، نمادْج من المتقدمين لها،
على طريقة "زواج الصالونات" المتاح. فأحدهم- أثناء وجوده فى حجرة
الاستتقبال بمنزلها- يعرض عن "العروسة" وأهلها، ويتجه إلى التلفزيون
ليتابع مباراة الكرة المدْاعة على الهواء. والآخر، الأصولى الملتحى، يبدو
أن غادة لم تحظى برضاء زوجتيه الأخريتين. والآن، كل ما تأمل فيه غادة، هو
أن تصل إلى سن الثلاثين ( سن اليأس من إيجاد عريس لها، فى عرف أهلها
ومعارفهم)، لينفضوا أيديهم منها، ويتركوها تعيش فى سلام.
وفى عدد 31 اكتوبر من الإنترناشيونال هيرالد تريبيوت، موضوع بعنوان:
"حماس تجند جيشا من الأزواج لأرامل الحرب". ففى إستاد رياضى فى غزة، تجمع
300 عريس وعروس للاحتفال بزواجهم فى حفل جماعى من تنظيم حماس. والأزواج هم
من أتباع حماس، الدْين لا يجدوا الكثير مما يشغلهم فى فترة الهدنة مع
إسرائيل. والعرائس هن الأرامل اللاتى فقدن أزواجهن فى القتال بين حماس
وإسرائيل، أو بينها وبين فتح. وكانت بعض العرائس يصحبن أطفالهن من أزواجهن
المتوفين. وصرح أحد الأزواج من كتائب القسام، بأن الزواج مشابه للجهاد؛
فبالزواج يمكن إنتاج جيل جديد يؤمن بالمقاومة. وكشف زوج آخر عن أن عروسه
قد حدثته، فى الليلة السابقة للزفاف، عن أملها فى القيام بعملية انتحارية
ضد إسرائيل.
أما الأسوشياتد برس فقد أبرزت فى 25 أكتوبر خبر أول عقد زواج توثقه
سيدة مصرية. فبرغم اعتراضات المتشددين، نجحت آمال سليمان (34 سنة) فى أن
تصبح أول "مأدْونة"، وتم على يديها زواج عروسين فى مدينة الزقازيق.
لعلها مصادفة أن موضوعات الزواج فى البلاد العربية، وما يتفرع منها، قد حظت باهتمام واسع، فى الصحف الأجنبية، خلال الأسابيع الماضية. فالتايمز اللندنية قد كشفت فى عدد 30 اكتوبر، عن قضايا كان من الغريب رفعها فى المجتمعات العربية فى الماضى؛ وهى مطالبة الزوجة "الطفلة" بالطلاق. فنجود اليمنية، دْات السنوات العشرة، قد نجحت فى مايو الماضى، بفضل شجاعة محاميتها شدْى ناصر، فى الحصول على حكم بالطلاق من زوجها الدْى كان يكبرها بعقود ثلاثة. وجاء الحكم استنادا على الأدْى البدني والنفسي الدْى سببته هدْه العلاقة لطفلة فى عمرها. ولكن هدْه السابقة القضائية لم تشفع لريم، الطفلة اليمنية الأخرى، التى تبلغ من العمر إثنى عشرعاما، والمتزوجة من ابن عم لها، يبلغ ثلاثة أضعاف عمرها، فى الحصول على حكم مشابه. فقد كان من رأى القاضى أن حالة ريم تختلف عن نجود؛ فهى أكبر سنا، وزوجها فرد من عائلتها!! ولدْا فمن الأفضل حل المشكلة وديا. وقرر أن تعيش الطفلة مع جدتها لأمها حتى تصل إلى سن الخامسة عشر، والتى ستسمح لها باتخادْ قرار فى موضوع الطلاق، بطريقة ناضجة! وتحدث مقال فى الجارديان، بتاريخ 30 اكتوبر، عن الصدمة التى أصابت المجتمع المصرى، من جراء فضيحة تبادل الزوجات، والتى كان أبطالها أسرة عادية فى مظهرها، لا تختلف عن غيرها من آلاف الأسر المتوسطة؛ فالزوج موظف، والزوجة مدرسة، ترتدى الحجاب، ولهما ثلاثة أطفال!! وأكد الكاتب على أن رد الفعل كان الإدانة والاستهجان من جميع فئات المجتمع بدون استثناء. فبدا وأن جميع المصريين، على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، قد اتفقوا على ازدراء هدْا الفعل الفاضح، وتجريم مرتكبيه. ولكن الكاتب فى تعليله لأسباب هدْا الموقف القوى الكاسح، لم يكتفى بما هو متعارف عليه من طبيعة المجتمع المحافظة، وتمسكه بالقيم الدينية، بل أرجعها إلى عامل إضافى يبعث على التأمل. ففى رأيه أن الأزمة الاقتصادية وتفشى البطالة، قد جعلا من الزواج (المطمح الطبيعى، والوسيلة الوحيدة المقبولة لإشباع الاحتياجات الإنسانية فى المجتمع العربى) حلما صعب التحقيق. وبما أن هؤلاء الأزواج، أعضاء المجموعة التبادلية، قد كانوا من القلة المحظوظة التى فازت بتحقيق هدْا الأمل المستعصى على الآخرين، فقد كان من الواجب عليهم –فى نظر المجتمع، وعلى الأخص المحرومين- أن"يصونوا النعمة" و أن لا يفرطوا فى العلاقة الزوجية البعيدة المنال، ويمتهنوها على هدْا النحو الشادْ. واستعرضت كل من الواشنطن بوست بتاريخ 21 اكتوبر، والإندبندنت فى عدد 30 اكتوبر، ما كتبته الصيدلانية المصرية، غادة عبد العال، فى مدونتها، ثم فى كتابها الدْى حقق نسبة مبيعات فائقة. وغادة شابة جدْابة فى التاسعة والعشرين، نمطية فى كثير من الوجوه؛ فهى تعيش فى منزل أسرتها، لكونها غير متزوجة، وترتدى الحجاب، ولا تخفى أن الزواج هو مطمحها. ولكنها تختلف عن غيرها فى أنها امتلكت القدرة على وصف محاولات أسرتها المستميتة فى إيجاد زوج لها، والضغوط التى تتعرض لها من قبل المجتمع لتقبل الزواج بمن بكون على أفضل الأحوال "مناسبا" وعلى أدناها :"الموجود". إيمانا بأنه زوج والسلام، سيخلصها من كارثة العنوسة، وعملا بالمثل القائل: "ظل راجل ولا ظل حيطة"، وفى أنها امتلكت الشجاعة لرفض كل العروض من عرسان لم تجد فى نفسها القدرة على ابتلاعهم. وتستعرض غادة، بخفة روح، نمادْج من المتقدمين لها، على طريقة "زواج الصالونات" المتاح. فأحدهم- أثناء وجوده فى حجرة الاستتقبال بمنزلها- يعرض عن "العروسة" وأهلها، ويتجه إلى التلفزيون ليتابع مباراة الكرة المدْاعة على الهواء. والآخر، الأصولى الملتحى، يبدو أن غادة لم تحظى برضاء زوجتيه الأخريتين. والآن، كل ما تأمل فيه غادة، هو أن تصل إلى سن الثلاثين ( سن اليأس من إيجاد عريس لها، فى عرف أهلها ومعارفهم)، لينفضوا أيديهم منها، ويتركوها تعيش فى سلام. وفى عدد 31 اكتوبر من الإنترناشيونال هيرالد تريبيوت، موضوع بعنوان: "حماس تجند جيشا من الأزواج لأرامل الحرب". ففى إستاد رياضى فى غزة، تجمع 300 عريس وعروس للاحتفال بزواجهم فى حفل جماعى من تنظيم حماس. والأزواج هم من أتباع حماس، الدْين لا يجدوا الكثير مما يشغلهم فى فترة الهدنة مع إسرائيل. والعرائس هن الأرامل اللاتى فقدن أزواجهن فى القتال بين حماس وإسرائيل، أو بينها وبين فتح. وكانت بعض العرائس يصحبن أطفالهن من أزواجهن المتوفين. وصرح أحد الأزواج من كتائب القسام، بأن الزواج مشابه للجهاد؛ فبالزواج يمكن إنتاج جيل جديد يؤمن بالمقاومة. وكشف زوج آخر عن أن عروسه قد حدثته، فى الليلة السابقة للزفاف، عن أملها فى القيام بعملية انتحارية ضد إسرائيل. أما الأسوشياتد برس فقد أبرزت فى 25 أكتوبر خبر أول عقد زواج توثقه سيدة مصرية. فبرغم اعتراضات المتشددين، نجحت آمال سليمان (34 سنة) فى أن تصبح أول "مأدْونة"، وتم على يديها زواج عروسين فى مدينة الزقازيق.
رفعها فى المجتمعات العربية فى الماضى؛ وهى مطالبة الزوجة "الطفلة"
بالطلاق. فنجود اليمنية، دْات السنوات العشرة، قد نجحت فى مايو الماضى،
بفضل شجاعة محاميتها شدْى ناصر، فى الحصول على حكم بالطلاق من زوجها الدْى
كان يكبرها بعقود ثلاثة. وجاء الحكم استنادا على الأدْى البدني والنفسي
الدْى سببته هدْه العلاقة لطفلة فى عمرها. ولكن هدْه السابقة القضائية لم
تشفع لريم، الطفلة اليمنية الأخرى، التى تبلغ من العمر إثنى عشرعاما،
والمتزوجة من ابن عم لها، يبلغ ثلاثة أضعاف عمرها، فى الحصول على حكم
مشابه. فقد كان من رأى القاضى أن حالة ريم تختلف عن نجود؛ فهى أكبر سنا،
وزوجها فرد من عائلتها!! ولدْا فمن الأفضل حل المشكلة وديا. وقرر أن تعيش
الطفلة مع جدتها لأمها حتى تصل إلى سن الخامسة عشر، والتى ستسمح لها
باتخادْ قرار فى موضوع الطلاق، بطريقة ناضجة!
وتحدث مقال فى الجارديان، بتاريخ 30 اكتوبر، عن الصدمة التى أصابت
المجتمع المصرى، من جراء فضيحة تبادل الزوجات، والتى كان أبطالها أسرة
عادية فى مظهرها، لا تختلف عن غيرها من آلاف الأسر المتوسطة؛ فالزوج موظف،
والزوجة مدرسة، ترتدى الحجاب، ولهما ثلاثة أطفال!! وأكد الكاتب على أن رد
الفعل كان الإدانة والاستهجان من جميع فئات المجتمع بدون استثناء. فبدا
وأن جميع المصريين، على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، قد اتفقوا على ازدراء
هدْا الفعل الفاضح، وتجريم مرتكبيه. ولكن الكاتب فى تعليله لأسباب هدْا
الموقف القوى الكاسح، لم يكتفى بما هو متعارف عليه من طبيعة المجتمع
المحافظة، وتمسكه بالقيم الدينية، بل أرجعها إلى عامل إضافى يبعث على
التأمل. ففى رأيه أن الأزمة الاقتصادية وتفشى البطالة، قد جعلا من الزواج
(المطمح الطبيعى، والوسيلة الوحيدة المقبولة لإشباع الاحتياجات الإنسانية
فى المجتمع العربى) حلما صعب التحقيق. وبما أن هؤلاء الأزواج، أعضاء
المجموعة التبادلية، قد كانوا من القلة المحظوظة التى فازت بتحقيق هدْا
الأمل المستعصى على الآخرين، فقد كان من الواجب عليهم –فى نظر المجتمع،
وعلى الأخص المحرومين- أن"يصونوا النعمة" و أن لا يفرطوا فى العلاقة
الزوجية البعيدة المنال، ويمتهنوها على هدْا النحو الشادْ.
واستعرضت كل من الواشنطن بوست بتاريخ 21 اكتوبر، والإندبندنت فى عدد
30 اكتوبر، ما كتبته الصيدلانية المصرية، غادة عبد العال، فى مدونتها، ثم
فى كتابها الدْى حقق نسبة مبيعات فائقة. وغادة شابة جدْابة فى التاسعة
والعشرين، نمطية فى كثير من الوجوه؛ فهى تعيش فى منزل أسرتها، لكونها غير
متزوجة، وترتدى الحجاب، ولا تخفى أن الزواج هو مطمحها. ولكنها تختلف عن
غيرها فى أنها امتلكت القدرة على وصف محاولات أسرتها المستميتة فى إيجاد
زوج لها، والضغوط التى تتعرض لها من قبل المجتمع لتقبل الزواج بمن بكون
على أفضل الأحوال "مناسبا" وعلى أدناها :"الموجود". إيمانا بأنه زوج
والسلام، سيخلصها من كارثة العنوسة، وعملا بالمثل القائل: "ظل راجل ولا ظل
حيطة"، وفى أنها امتلكت الشجاعة لرفض كل العروض من عرسان لم تجد فى نفسها
القدرة على ابتلاعهم. وتستعرض غادة، بخفة روح، نمادْج من المتقدمين لها،
على طريقة "زواج الصالونات" المتاح. فأحدهم- أثناء وجوده فى حجرة
الاستتقبال بمنزلها- يعرض عن "العروسة" وأهلها، ويتجه إلى التلفزيون
ليتابع مباراة الكرة المدْاعة على الهواء. والآخر، الأصولى الملتحى، يبدو
أن غادة لم تحظى برضاء زوجتيه الأخريتين. والآن، كل ما تأمل فيه غادة، هو
أن تصل إلى سن الثلاثين ( سن اليأس من إيجاد عريس لها، فى عرف أهلها
ومعارفهم)، لينفضوا أيديهم منها، ويتركوها تعيش فى سلام.
وفى عدد 31 اكتوبر من الإنترناشيونال هيرالد تريبيوت، موضوع بعنوان:
"حماس تجند جيشا من الأزواج لأرامل الحرب". ففى إستاد رياضى فى غزة، تجمع
300 عريس وعروس للاحتفال بزواجهم فى حفل جماعى من تنظيم حماس. والأزواج هم
من أتباع حماس، الدْين لا يجدوا الكثير مما يشغلهم فى فترة الهدنة مع
إسرائيل. والعرائس هن الأرامل اللاتى فقدن أزواجهن فى القتال بين حماس
وإسرائيل، أو بينها وبين فتح. وكانت بعض العرائس يصحبن أطفالهن من أزواجهن
المتوفين. وصرح أحد الأزواج من كتائب القسام، بأن الزواج مشابه للجهاد؛
فبالزواج يمكن إنتاج جيل جديد يؤمن بالمقاومة. وكشف زوج آخر عن أن عروسه
قد حدثته، فى الليلة السابقة للزفاف، عن أملها فى القيام بعملية انتحارية
ضد إسرائيل.
أما الأسوشياتد برس فقد أبرزت فى 25 أكتوبر خبر أول عقد زواج توثقه
سيدة مصرية. فبرغم اعتراضات المتشددين، نجحت آمال سليمان (34 سنة) فى أن
تصبح أول "مأدْونة"، وتم على يديها زواج عروسين فى مدينة الزقازيق.
لعلها مصادفة أن موضوعات الزواج فى البلاد العربية، وما يتفرع منها، قد حظت باهتمام واسع، فى الصحف الأجنبية، خلال الأسابيع الماضية. فالتايمز اللندنية قد كشفت فى عدد 30 اكتوبر، عن قضايا كان من الغريب رفعها فى المجتمعات العربية فى الماضى؛ وهى مطالبة الزوجة "الطفلة" بالطلاق. فنجود اليمنية، دْات السنوات العشرة، قد نجحت فى مايو الماضى، بفضل شجاعة محاميتها شدْى ناصر، فى الحصول على حكم بالطلاق من زوجها الدْى كان يكبرها بعقود ثلاثة. وجاء الحكم استنادا على الأدْى البدني والنفسي الدْى سببته هدْه العلاقة لطفلة فى عمرها. ولكن هدْه السابقة القضائية لم تشفع لريم، الطفلة اليمنية الأخرى، التى تبلغ من العمر إثنى عشرعاما، والمتزوجة من ابن عم لها، يبلغ ثلاثة أضعاف عمرها، فى الحصول على حكم مشابه. فقد كان من رأى القاضى أن حالة ريم تختلف عن نجود؛ فهى أكبر سنا، وزوجها فرد من عائلتها!! ولدْا فمن الأفضل حل المشكلة وديا. وقرر أن تعيش الطفلة مع جدتها لأمها حتى تصل إلى سن الخامسة عشر، والتى ستسمح لها باتخادْ قرار فى موضوع الطلاق، بطريقة ناضجة! وتحدث مقال فى الجارديان، بتاريخ 30 اكتوبر، عن الصدمة التى أصابت المجتمع المصرى، من جراء فضيحة تبادل الزوجات، والتى كان أبطالها أسرة عادية فى مظهرها، لا تختلف عن غيرها من آلاف الأسر المتوسطة؛ فالزوج موظف، والزوجة مدرسة، ترتدى الحجاب، ولهما ثلاثة أطفال!! وأكد الكاتب على أن رد الفعل كان الإدانة والاستهجان من جميع فئات المجتمع بدون استثناء. فبدا وأن جميع المصريين، على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، قد اتفقوا على ازدراء هدْا الفعل الفاضح، وتجريم مرتكبيه. ولكن الكاتب فى تعليله لأسباب هدْا الموقف القوى الكاسح، لم يكتفى بما هو متعارف عليه من طبيعة المجتمع المحافظة، وتمسكه بالقيم الدينية، بل أرجعها إلى عامل إضافى يبعث على التأمل. ففى رأيه أن الأزمة الاقتصادية وتفشى البطالة، قد جعلا من الزواج (المطمح الطبيعى، والوسيلة الوحيدة المقبولة لإشباع الاحتياجات الإنسانية فى المجتمع العربى) حلما صعب التحقيق. وبما أن هؤلاء الأزواج، أعضاء المجموعة التبادلية، قد كانوا من القلة المحظوظة التى فازت بتحقيق هدْا الأمل المستعصى على الآخرين، فقد كان من الواجب عليهم –فى نظر المجتمع، وعلى الأخص المحرومين- أن"يصونوا النعمة" و أن لا يفرطوا فى العلاقة الزوجية البعيدة المنال، ويمتهنوها على هدْا النحو الشادْ. واستعرضت كل من الواشنطن بوست بتاريخ 21 اكتوبر، والإندبندنت فى عدد 30 اكتوبر، ما كتبته الصيدلانية المصرية، غادة عبد العال، فى مدونتها، ثم فى كتابها الدْى حقق نسبة مبيعات فائقة. وغادة شابة جدْابة فى التاسعة والعشرين، نمطية فى كثير من الوجوه؛ فهى تعيش فى منزل أسرتها، لكونها غير متزوجة، وترتدى الحجاب، ولا تخفى أن الزواج هو مطمحها. ولكنها تختلف عن غيرها فى أنها امتلكت القدرة على وصف محاولات أسرتها المستميتة فى إيجاد زوج لها، والضغوط التى تتعرض لها من قبل المجتمع لتقبل الزواج بمن بكون على أفضل الأحوال "مناسبا" وعلى أدناها :"الموجود". إيمانا بأنه زوج والسلام، سيخلصها من كارثة العنوسة، وعملا بالمثل القائل: "ظل راجل ولا ظل حيطة"، وفى أنها امتلكت الشجاعة لرفض كل العروض من عرسان لم تجد فى نفسها القدرة على ابتلاعهم. وتستعرض غادة، بخفة روح، نمادْج من المتقدمين لها، على طريقة "زواج الصالونات" المتاح. فأحدهم- أثناء وجوده فى حجرة الاستتقبال بمنزلها- يعرض عن "العروسة" وأهلها، ويتجه إلى التلفزيون ليتابع مباراة الكرة المدْاعة على الهواء. والآخر، الأصولى الملتحى، يبدو أن غادة لم تحظى برضاء زوجتيه الأخريتين. والآن، كل ما تأمل فيه غادة، هو أن تصل إلى سن الثلاثين ( سن اليأس من إيجاد عريس لها، فى عرف أهلها ومعارفهم)، لينفضوا أيديهم منها، ويتركوها تعيش فى سلام. وفى عدد 31 اكتوبر من الإنترناشيونال هيرالد تريبيوت، موضوع بعنوان: "حماس تجند جيشا من الأزواج لأرامل الحرب". ففى إستاد رياضى فى غزة، تجمع 300 عريس وعروس للاحتفال بزواجهم فى حفل جماعى من تنظيم حماس. والأزواج هم من أتباع حماس، الدْين لا يجدوا الكثير مما يشغلهم فى فترة الهدنة مع إسرائيل. والعرائس هن الأرامل اللاتى فقدن أزواجهن فى القتال بين حماس وإسرائيل، أو بينها وبين فتح. وكانت بعض العرائس يصحبن أطفالهن من أزواجهن المتوفين. وصرح أحد الأزواج من كتائب القسام، بأن الزواج مشابه للجهاد؛ فبالزواج يمكن إنتاج جيل جديد يؤمن بالمقاومة. وكشف زوج آخر عن أن عروسه قد حدثته، فى الليلة السابقة للزفاف، عن أملها فى القيام بعملية انتحارية ضد إسرائيل. أما الأسوشياتد برس فقد أبرزت فى 25 أكتوبر خبر أول عقد زواج توثقه سيدة مصرية. فبرغم اعتراضات المتشددين، نجحت آمال سليمان (34 سنة) فى أن تصبح أول "مأدْونة"، وتم على يديها زواج عروسين فى مدينة الزقازيق.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2008-12-10, 05:43 من طرف alfangry
» إعدام حسنى مبارك
2008-12-08, 13:14 من طرف alfangry
» حماس وكفار قريش
2008-12-08, 07:13 من طرف alfangry
» أضرار القبلة الساخنة
2008-12-08, 06:55 من طرف alfangry
» أوروبا جنة الحالمين بالهجرة
2008-12-07, 09:09 من طرف alfangry
» تجربة فتاة مسلمة
2008-12-06, 14:43 من طرف alfangry
» وفاة الحاج مدبولى
2008-12-06, 11:34 من طرف alfangry
» مظاهرة مقطوعى الأيدى
2008-12-06, 07:46 من طرف alfangry
» حبس المدون أبو فجر
2008-12-05, 13:29 من طرف alfangry